الفصل 8
التأثير والإرث
قصة إكسبو 2020 دبي تتواصل في مدينة إكسبو دبي
ركزت رؤية إكسبو 2020 منذ البداية على إرث الحدث على المدى الطويل مع الالتزام بإحداث تأثير فعال ومؤثر لكل من دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة والعالم بأسره. وفي وقت كانت هناك حاجة ماسة إليه، جمع إكسبو 2020 العالم معاً بروح من الوحدة والأمل، ما حفز على العمل الجماعي لمواجهة بعض من أكثر التحديات إلحاحاً في عصرنا.
عبر الاحتفاظ بنسبة 80% من البنية التحتية لإكسبو، استمر هذا الموقع المذهل بالحفاظ على إرثه، حيث أعيد افتتاحه بعد ستة أشهر فقط من انتهاء فعاليات إكسبو 2020. هناك مدينة مستقبلية نظيفة وخضراء وقائمة على الابتكار ومتمحورة حول الإنسان، أصبحت تُعرف باسم مدينة إكسبو دبي، تشكل الآن جزءاً أساسياً من خطة دبي الحضرية 2040، وقد تم اختيارها كوجهة لعقد مؤتمر المناخ (كوب 28).
أثبت إكسبو 2020 دوره الكبير في بلورة الأهداف الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك تعزيز قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة والاقتصاد الإبداعي ودعم النمو المستمر لمختلف القطاعات، بما في ذلك السياحة والخدمات اللوجستية والضيافة وخلق فرص عمل في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة ككل.
كان إكسبو منصة لإقامة شراكات وعلاقات جديدة ودعم نقل المعرفة والابتكار. وقعت الدول المشاركة، بما فيها دولة الإمارات العربية المتحدة، العديد من الصفقات التجارية والاقتصادية على مدى الأشهر الستة، ما أدى إلى تحقيق عوائد ملموسة ومستمرة.
ابتداءً من برنامج إكسبو للمتطوعين ومروراً ببرنامج إكسبو للمدارس، الذي حقق نجاحاً باهراً وصولاً إلى مبادرة إكسبو لايف المؤثرة، أعاد إكسبو 2020 إلى أذهاننا تلك القيم المشتركة التي تربطنا جميعاً، ما ساهم في تحفيز روح المبادرة والشغف وتغيير وجهات النظر. سيتبنى زوار إكسبو والمشاركون فيه وفرق عمله موضوعاته ورسائله في حياتهم لفترة طويلة بعد انتهاء تجربة إكسبو.
باعتباره أول إكسبو دولي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، شكل إكسبو 2020 فرصة لا مثيل لها لإبراز المنطقة وتعزيز مكانتها كشريك مهم وفاعل في المشهد الدولي. وتزامن الحدث أيضاً مع احتفال دولة الإمارات العربية المتحدة بالعيد الخمسين للاتحاد وتطلعها نحو مرحلة جديدة من النمو والتقدم والازدهار.