الاستعداد والترحيب بالعالم

كان لاستراتيجية التعلم والتطوير التي تم تطويرها بعناية دور مهم في ضمان تمكين جميع أفراد القوى العاملة في إكسبو من إنجاز مهامهم بأعلى مستوى من الكفاءة، حيث زودت الجميع، سواء أولئك العاملين بعقود أو المتطوعين أو المقاولين، بالمهارات اللازمة والمعرفة الصحيحة لأداء أدوارهم بثقة واقتدار.

تتويجاً لسلسلة من الأنشطة التحضيرية، أقيم العرض الأول لأجنحة إكسبو في الفترة من يناير إلى إبريل 2021، وقدم عرضاً أولياً لتجربة الزوار في إكسبو بهدف اختبار جاهزية القوى العاملة، والتأكد من الإجراءات الوقائية المتخذة لمكافحة جائحة كوفيد - 19.

كان مركز عمليات إكسبو مقراً لكل فرق العمليات إلى جانب كبار ممثلي العمليات التشغيلية لجميع أصحاب الشأن الخارجيين المعنيين، وذلك على نطاق واسع لم تشهده المنطقة من قبل. وقد مثّل هذا شهادة على الروح التعاونية التي عززت عمليات الموقع، وكانت أيضاً حجر الأساس لتشغيل الحدث بالكامل، ما أتاح تجربة آمنة وسلسة لكل زائر ولعب دوراً في إبراز قيم وأصالة الضيافة الإماراتية بأبهى صورها.

لقد شكل مفهوم الابتكار من أجل الصالح العام الركيزة الجوهرية التي برزت جلية في كافة قطاعات العمليات التشغيلية في إكسبو 2020، حيث كانت بمثابة أداة تدفع التقدم البشري نحو الأمام خاصة في مجال الاستدامة، وتحسّن من علاقات التواصل، وتدعم طرق العمل الفعالة لضمان تقديم تجربة سلسة وممتعة للزوار.

كان للعديد من الأنشطة الهادفة إلى تفعيل المشاركة المجتمعية وإطلاق حملات التسويق والاتصالات في فترة ما قبل الحدث، أثر كبير في إيصال رسالة إكسبو 2020 للجماهير داخل الدولة وخارجها، وكذلك في نشر الوعي حول إرثه، وإضفاء طابع من التشويق والإثارة والحث على زيارة إكسبو 2020. وتنوعت ما بين أنشطة الرعاية الرسمية والترويج للعلامة التجارية وتأسيس الشراكات الإعلامية، وصولاً إلى المحتوى الإعلامي والعديد من الحملات الترويجية التي شهدت مشاركة المشاهير من عالم الموسيقى والرياضة.

في إطار سعيه لتحقيق أهدافه ذات الصلة بالزيارات، تبنى إكسبو 2020 نهج مبيعات متعدد الأوجه، وذلك بجعل التذاكر متوفرة في مراكز ونقاط بيع متعددة، مستفيداً من شبكة علاقاته مع شركاء إكسبو وأصحاب الشأن بما فيهم شبكة واسعة من بائعي التذاكر العالميين. شمل نهج التسعير الديناميكي للتذاكر توفير حوافز للمبيعات المبكرة والحد من آثار فترات انخفاض الطلب.